قصة النسر الخائن وثعلبة


أصبح نسر والثعلبة صديقين، ولهذا قررا الحياة متجاورين على أمل أن يزيد تعارفهما من شدة تماسك صداقتهما، وذات يوم طار النسر الى قمة شجرة مرتفعة جداً حيث وضع عليها البيض، في حين وضعت الثعلبة أول مولود لها في جحر تحت الارض. 

وفي اليوم التالي ذهبت الثعلبة تبحث عن طعامها في الوقت الذي شعر فيه النسر بالجوع، فراح ينبش الارض بمخالبه الى ان عثر على الثعالب الصغيرة والتهمها. وعندما عادت الثعلبة الأم وشاهدت ما حدث لم يحزنها ان فقدت صغارها بقدر ما حز في نفسها انها لا تعرف كيف تعاقب النسر، وكيف للثعلبة المرتبطة بالأرض أن تطارد نسراً في الهواء؟! 

وكل ما استطاعت أن تفعله هو أن تجلس بعيداً وتلعن العدو الخائن، كما تفعل المخلوقات الضعيفة دائماً ..؟


 لكن لا مفر من أن يعاقب النسر لأنه خان قدسية الصداقة. 

ذات يوم كان هناك مجموعة من الناس يضحون بماعز في الحقل، فاندفع النسر كالسهم وبحركته المفاجئة أنقض على جزء من الذبيحة وطار به إلى عشه. وفي تلك اللحظة هبت رياح قوية أطاحت بقطع الأعشاب الجافة التي صنع منها النسر عشه، وكانت النتيجة أن أفراخه التي لم يبزغ ريشها بعد تساقطت على الأرض، فجرت الثعلبة إليها والتهمها فرخاً فرخاً على مرأى النسر.

المغزى الأخلاقي : من ينكث بعهد الصداقة، حتى ولو كان الصديق الآخر ضعيفاً لا يقدر على معاقبته، فلن يفلت من أنتقام السماء.

Comments

Popular posts from this blog

قصة الثعلب والعنب

قصة الثعلب والجوع

قصة الكلب والذئب

الخطوات الستة للحصول القوة في العمل

قصة الثعلب الذي فقد ذيله

قصة تدليل الطفل

قصة الضفدع والأسد

قصة تقطيع راس السمكة