قصة الثعلب الذي فقد ذيله



ذات يوم فقد الثعلب ذيله في مصيدة كان قد أعدها أحد الصيادين، لكنه نجا منها بأعجوبة وإن خسر جزءاً منه، هو ذيله. غير أنه في الواقع كان حزيناً غاية الحزن لأن شكله الجديد جعله يشعر بالخزي والعار، حتى اعتقد أن الحياة ليست جديرة بأن يحياها على هذا النحو. ثم خطرت على ذهنه فكرة جميلة لا تجعل منظره مضحكاً بين أقرانه وهو أن يقنع الثعالب الأخرى أن تقطع ذيلها، ولهذا قام بجمعهم جميعاً وراح يخطب فيهم بضرورة التخلص من الذيل وأنه بدأ بنفسه للأسباب التالية: 

أولاً لأن الذيل زيادة لا لزوم لها 
وثانياً لأنه عبء يحمله الثعلب في غدوه ورواحه 
وثالثاً لأن منظر الثعلب بلا ذيل اكثر جمالاً وأشد رشاقة

غير أن ثعلباً أشد منه دهاء قال:

كلا يا صديقي! أنت لا تقدم إلينا هذه النصيحة إلا لأن ذلك يناسب شكلك الخاص!

المغزي الأخلاقي : هذه الحكاية تهزأ وتسخر من أولئك الذين يقدمون النصيحة لجيرانهم ليس لوجه الله، بل بدافع من مصلحتهم الشخصية.

Comments

Popular posts from this blog

قصة الثعلب والعنب

قصة الثعلب والجوع

قصة الكلب والذئب

الخطوات الستة للحصول القوة في العمل

قصة تدليل الطفل

قصة الضفدع والأسد

قصة تقطيع راس السمكة