قصة البدو والمواقف الصعبة







كان البدو قديمًا يسكنون في بيوت الشعر، وفي أحد الأيام كان الجو ماطرًا وباردًا بردًا شديد.
فقام أحد البدو بنحر جملٍ ليوزعه على المحيطين به نظرًا لهذا الجو القاسي
فأرسل أحد أعوانه لإخبار الناس بحضورهم للعشاء• 
إلا أن المرسال لم يعزم الناس للعشاء بل أخذ يصرخ وينادي بأن بيت شعر أبو فلان وقع على عائلته وحلاله فافزعوا لنا لرفعه.
وفعلًا فزع ناس ولم يفزع الكثير .. !!
وعندما وصلوا البيت وجدوا البيت مرفوع والنار تشتعل وقدور اللحم على النار وكل شيء على مايرام.
لكن الذين حضروا عددهم قليل جدًّا
وأكثرهم ليسوا من الوجوه المقربة لصاحب الدعوة
نادى صاحب البيت الداعي يسأله عن غياب معظم الناس

فقال له الداعي :-
أنا لم أقم بدعوتهم للعشاء، بل قلت أن بيتك وقع على عائلتك وحلالك وطلبت فزعتهم.
فلم يفزع لك إلا الذين تراهم وأظنهم هم الذين يستحقون التكريم والعشاء وعائلاتهم .


العبرة : الناس لا تعرفهم إلا عند حاجتك لهم، فقد يتخلى عنك أقرب المقربين ويقف بجانبك من لا تتوقع منه ذلك و الغربلة والمواقف الصعبة هي التي تحفظ القليل الصالح ويسقط خلالها التالف.

* ما مات من زرَع الفضائلَ في الورى
* بل عاش عمرًا ثانيًا تحت الثرى
* فالذِّكْـرُ يُحيي ميتًا ولرُبما
* مات الذي ما زال يسمع أو يرى


Comments

Popular posts from this blog

قصة الثعلب والعنب

قصة الثعلب والجوع

قصة الكلب والذئب

الخطوات الستة للحصول القوة في العمل

قصة الثعلب الذي فقد ذيله

قصة تدليل الطفل

قصة الضفدع والأسد

قصة تقطيع راس السمكة